اعلان

الأحد، أبريل 21، 2013

تابع


باحث اقتصادي يكشف لـ"الاستثمارنت " عن مسببات الأزمة الاقتصادية ويتوقع انتكاسة قادمة لمنطقة الخليج 2
 
مقترحات للتغلب على آثار الأزمة

تطرقت إلى مقترحات خاصة للحكومة والنقابات و الفرد للتغلب على آثار الأزمة.. فما هي هذه المقترحات..؟
كما نرى أن المجتمع الدولي بأثرة تعرض لهزة اقتصادية عنيفة هذه الهزة نتجت من انعدام الثقة في القطاع المالي والذي يعد هو عصب الحياة ، و بما إننا جزء من هذا النظام المالي وكما أوضحنا تأثير ذلك على المنطقة العربية ، وكما أن الجالية المصرية الموجودة بمنطقة الخليج تعتبر هي الأكثر تأثرا بهذه الأزمة نظرا لارتباط السياسة المالية لهذه الدول بأمريكة و أوربا ومن هنا يجب على الجميع التكاتف سوء الإفراد أو المؤسسات الأهلية المتمثلة بالجمعيات و النقابات أو الجهات الحكومية المتمثلة في الدولة وكافة هيئتها للعمل على تخفيف اثأر الأزمة على العاملين بالخارج و من هنا تقدمت بحزمة من الاقتراحات أتمنى أن تسهم في محاولة تقليل هذه الآثار وهى على النحو التالي :-



متقرحات تتعلق بالدولة و كافة دوائرها الحكومية

1. يجب على الدولة العمل على الفكرة المطبقة في دولة تونس الشقيق بإنشاء صندوق استثماري يخدم العاملين بالخارج أو إنشاء شركة استثمارية لاستثمار أموال هذا العدد الضخم مما يعود على المجتمع بالنفع من خلال توفير فرص عمل للمواطنين.
2. يجب على الدولة العمل على جذب استثمارات جديدة وتقديم حوافز استثمارية مما ينعكس على سوق العمل ويزيد من توفير فرص للعمالة ويقلل من حجم المشكلة .
3. العمل على إنشاء مناطق صناعية جديدة ومدن جديد من شأنها استيعاب هذا العدد الكبير من البطالة و جذب استثمارات جديدة لتحريك الاقتصاد.
4. يجب على الدولة العمل على تشجيع صغار المستثمرين بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والصندوق الاجتماعي لإنشاء مشروعات صغيرة مما سيجتذب ذلك شريحة كبيره من العاملين بالخارج بالاستثمار في مصر و كذلك صغار المستثمرين .
5. العمل على تحسين العملية التعليمية و تطويرها بما تخدم المجتمع وتزيد عملية الطلب على العمالة المصرية ليصبح سوق العمل المصري قادر بتصدير عماله تستطيع المنافسة وربط العملية التعليمية بمتطلبات السوق.
6. فصل أموال التامين عن موازنة الدولة، بحيث يتم التعامل معها كصناديق تدار لصالح المشتركين و المحاولة لتحسين أدائها و مخرجاتها.
7. تشجيع كبار المستثمرين على إنشاء مشروعات اجتماعية وخيرية تسهم في مساعدة المحتاجين .



متقرحات ترتبط بالنقابات و الجمعيات المهنية

1. يجب تفعيل النقابات المهنية لتقديم حزمة من الدورات و الخدمات المهنية و التي تسهم بشكل فعلى في رفع كفاءة أعضاء هذه النقابات.
2. يجب على الجمعيات المهنية سواء في مصر أو هنا في المملكة أن تكون لجنة إدارة الأزمات يكون من شأنه أعداد خطة عمل على الآجل القصير و الآجل الطويل من خلال تقديم حزمة من المقترحات قصيرة الأجل والاقتراحات طويلة الآجل والتي تسهم بشكل كبيره على تقليل معدل فقدان العامل لوظيفته بل تسهم بان يزيد من إمكانياته المهنية و العلمية وتحسين أداءه.
3. زيادة الدعم للجمعيات المهنية و من قبل رجال الإعمال و المتبرعين بهدف العمل على خلق بيئة ومناخ صحي يهدف إلى توفير أهم الخدمات المهنية والتي ستسهم في رفع مستوى العامل المهارتية و التدريبية .
4. الحرص على زيادة البرامج التوعية والدعائية والتي تسهم في زيادة عدد المشتركين في هذه الجمعيات مما يزيد عوائد هذه الجمعيات والنقابات وبالتالي يتحسن أدائها و البرامج التي تقدمها لأعضائها.



متقرحات ترتبط بالفرد و الجماعة

1. يجب على جميع العاملين الحرص على الانتماء و الاشتراك في النقابات و الجمعيات المهنية مما يساعد ذلك على زيادة معدل استفادته على المستوى المهني ومستوى زيادة علاقته بالمجتمع المهني المنتمى به من ناحية وزيادة العمل الجماعي لإفراد المجتمع وتخفيف العبء الواقع على كاهل الفرد حيث سيكون هناك أناس منتخبين من هذه الجمعيات والنقابات تسعى جميعها للتقديم خدمة بأقل الأسعار و تعمل على تحسين أداء الأعضاء في هذه الجمعيات بدون تحمل أعباء إضافية على أعضاء هذه الجمعيات و النقابات .
2. على مستوى الفرد يجب علية السعي على تحسين أداءه و البحث على الاستثمار في نفسه عن طريق الحصول على قدر كافي من الدورات المهنية و من خلال النقابات والجمعيات المهنية مما تسهم في رفع كفاءته وقدرته التنافسية.
3. لبد من وضع خطة للفرد خلال هذه المرحلة من هدفها العمل على إعادة تقيم وضعة الحالي ومدى مقدرته على تحسين أدائه في الآجلين القصير و الطويل .



محاور التميز

لقد تطرقت الى اهمية محاور التميز ( المهنية ، العلمية ، المهارية ، الشخصية ) كونها ضرورة ملحة فكيف يمكن ذلك ؟
أن التميز هو المطلب الضروري والملح الآن والذي يعتبر الأداة السحرية للسيطرة على الواضح الحالي سواء التميز على مستوى الفرد أو الدولة فالتخطيط الجيد و الفهم لإبعاد اى مشكلة على مستوى الفرد والدولة و وضع عدد من الاحتمالات و البدائل من شأن ذلك تخفيف الإضرار الناجمة عن هذه الأزمة ، وان كان التميز مطلب حيوي وضروري وملح في وقت الرخاء فما بلنا في وقت الشدائد و الأزمات لذلك أرى أن أهمية التميز سواء التميز المهني أو العلمي أو المهارى أو الشخصي في هذا الوقت أصبح واجب وضرورة حتمية على الفرد حيث أن الأزمة قد ضربت في قطاع من اخطر القطاعات بالتالي عندما يتم القياس و الاختيار فدائما سيكون البقاء للمتميز والأفضل سواء على المستوى المهني أو العلمي أو الشخصي .

وإلى ما ينعكس ذلك ، وإلى أي العوامل يعود ؟
يعكس الواقع الحالي أهمية التميز المهني و العلمي و المهارى و الشخصي ويعود ذلك إلى ما يلي :-
• القدرة على المنافسة في ظل الأزمات .
• منح الفرد الثقة في النفس و انه قادر على تحقيق الأفضل و المنافسة .
• حسن البصيرة و الوعي المهني والعلمي .
• تنمية حب الاطلاع لدى الفرد وتجعله دائما باحث إلى الأفضل .
• تحسين الوضع الاجتماعي و إعطاء الفرد المتميز علميا و مهنيا وضع أفضل عن غيره من هواة الكسل والركون إلى الوضع الحالي .
• الإيمان الدائم بان عملية التطوير عملية مستمرة مما يجعل الفرد دائما يهدف إلى المزيد .
• الانفتاح على المجتمع من الفرد و التفاعل الايجابي مع الجميع بشكل ينعكس على الفرد و المجتمع .
• الوعي بأهمية العلاقات الأسرية و العلاقة بالمجتمع المحيط مما يتسع دائرة علاقته ويقلل الضغط النفسي على الموظف .
• تحسين الأداء للفرد داخل منظمته مما يرفع من مستوى دخلة بالإيجاب .
• التميز المهني والعلمي يزيد معدل الطلب على الموظف داخل سو ق لعمل .

ذكرت في مقدمة حديثك أنك وضعت عدة نصائح للموظف لتحقيق النجاح .. فما هي ؟
وضعت في هذا القسم من البحث سبع نصائح للموظف لتحقيق التميز داخل عمله ، ويجب ان يقوم بها .. وسأذكرها لكم في التالي : -
1 اعرف سياسة شركتك بشأن الإجازات التي تُعطى لأسباب عائلية، والأنظمة التي تستجد بشأن هذا النوع من الإجازات العائلية.
2. العمل مع الناس حيث يوجدون، بحيث تحجب فرص العمل الجديدة عن الموظف التي لا يتمتع باستقرار عائلي.
3. انتبه للاختلافات في أسلوب الحياة، وأن لكل موظف أسلوبه في الحياة يختلف عن بقية الموظفين.
4. استنبط طرقاً جديدة ليعمل بها الموظفون، خصوصاً فيما يتعلق بالموظفة، وإجازة الأمومة وكيفية التغلب على مشكلة تغيبها عن العمل.
5. كن مستعداً للتحولات التي تحدث في حياة الموظف من ظروف صحية كالمرض أو اجتماعية كالطلاق، وعلى المديرين أن يقفوا بجوار الموظف حتى يتجاوز ظروفه الصعبة.
6. الاهتمام بمشاعر الاستياء من قبل الموظف ومراعاتها، وقد يكون الاستياء بسبب أعباء العمل التي تتعلق بحياة الموظف الخاصة أو غيرها.
7. ميّزه بين المشاكل العارضة والمشاكل المزمنة، فالحل يختلف بحسب المشكلة فقد يكون للموظف مشكلة عارضة، وآخر تكون لديه مشكلة مزمنة تحتاج إلى حل جذريّ.



تأثر رجال الأعمال العرب ذو الانفتاح على الاقتصاد الغربي

لاشك أنك ملم بتحركات المصريين والعرب التجارية في المملكة .. فهل كان للأزمة ترك بصمة واضحة عليهم ..؟
في الحقيقة أن الإجابة على هذا السؤال نستطيع تناولها في ثلاث محاور رئيسية و هم:
أولا : رجال الإعمال العرب و المصريين الذين استثمروا أموالهم في أوروبا وأمريكا :-
وهذه الفئة كان هي الأكثر تأثرا من غيرها حيث أنها كانت منفتحة انفتاح كامل على الاقتصاد الأمريكي و الأوروبي و بذلك فكانت في عمق الأزمة وفى المحيط المسبب للازمة و المتأثر الأكبر بها مما انعكس ذلك على استثماراتهم في الخارج و بالتالي طال ذلك أيضا حجم استثماراتهم بالداخل حيث انعكس ذلك على الاستثمار بالداخل بالسلب أضف إلى ذلك حجم التأثير الواقع على الاقتصاد السعودي حيث انه يمثل جزء من الاقتصاد العالمي وبذلك فقد طالها أيضا التأثير متمثلا في الانخفاض الحاصل في سوق المال السعودي مثلا و غيرها من الآثار السلبية التي تتركها أزمة اقتصادية مثل تباطؤ حركة الاقتصاد ، هؤلاء المستثمرين كان لديهم عماله سواء مصرية أو غير مصرية وبالتالي انعكس هذا الوضع المالي على العمال لديهم فمنهم من قام بتسريح عدد من العمالة الأقل خبرة، و التي يستطيع في الوقت الراهن أن يستغنى عنها أو تخفيض رواتبهم أو التوقف عن الاستثمار في قطاع العمالة لدى هذه الشركات مثل استقطاب أفضل العمالة أو عمل دورات تأهيليه للمتميزين منهم .



تأثر منحصر

ثانيا:رجال إعمال عرب ومصريين لم يستثمروا في أمريكا و أوروبا :
أما فيما يخص هذه الفئة فكان التأثير بالأزمة منحصر في مدى تأثير الأزمة في الاقتصاد السعودي بصفته جزء من الاقتصاد العالمي مثل باقي الاقتصاديات المنفتحة بالاقتصاد العالمي واعتقد أن هؤلاء كان التأثر ليس بالكبير بالمقارنة بالفئة الأولى و التي أشرت إليها سابقا لذا كان تأثير ذلك على استثماراتهم بات مرتبط بمعدل تباطؤ الاقتصاد السعودي و حجم ضخ الاستثمار الحكومي له للعمل على تحريكه بشكل أو بآخر ، و بذلك فان حجم الاستغناء في هذه الشركات عن العمالة سيكون اقل من الفئة الأولى مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الفئة أيضا بدأت تأخذ حيطتها تجاه الأزمة العالمية بالتوقف عن ضخ مخصصات جديدة للاستثمار في العمالة إلا في حدود الحاجة الملحة لذلك .



دور السعودية في تحريك الكساد

ثالثا :- الإجراءات المتخذة من جانب حكومة المملكة تجاه الأزمة الاقتصادية:
و الحقيقة تقال أن تحركات حكومة المملكة كان له كبير الأثر في محاولة تحريك هذا الكساد و العمل على تقليل تأثير الأزمة الاقتصادية على الاقتصاد السعودي فقد وضح ذلك جليا بحجم المشروعات والمبالغ التي اعتمدتها الحكومة السعودية في الموازنة العامة لهذا العام بغرض زيادة الاستثمارات و المشروعات المطروحة في السوق السعودي و زيادة الإنفاق الحكومي على مشروعات البنية التحتية مما سيساعد ذلك على تحريك السوق الداخلي فكما تعلمون أن المحرك الرئيسي لهذه الأزمة هو ضخ استثمارات جديد للعمل على تحريك عجلة الاقتصاد للبدء في الدوران مره أخرى كذلك أيضا التحسن في أسعار البترول في السوق العالمي سيكون له اثر ايجابي على تقليل تأثر المملكة بسلبيات هذه الأزمة وسيكون له دور إيجابي أيضا على استمرار العمالة ألا أن ذلك يحتاج من العمالة العمل على تحسين أوضاعهم و المحاولة على التميز البقاء في دائرة المنافسة في السوق السعودي .



النظرة المستقبلية للباحث قاسية على الخليج

ما هي نظرتك المستقبلية تجاه هذه الأزمة في الأيام القادمة..؟
مما سبق يتضح لنا أن العالم يمر كله بأزمة طاحنه قد تلقى بظلالها على جميع دول العالم بأسره وأرى أن اثأر الأزمة ستكون قاسية على منطقة الخليج والمنطقة العربية خلال عامي 2010 م و 2011 م لذلك يجب على الجميع من الآن التكاتف ضد هذا الطوفان القادم من كل من الدولة والمؤسسات المهنية و الأهلية و الفرد لتقليل حجم التأثير على الفرد و المجتمع ، كما أن الشخص الذي سيتمتع بقدر عالي من حسن البصيرة والتميز المهني والعلمي سيكون هو الأقل تأثرا بسلبيات ونتائج هذه الأزمة ، لذا يجب على الجميع الحث على العمل بشكل جماعي و منظم كي نستطيع تحليل الواقع المحيط بما يحقق اعلي كفاءة في العمل مما يسهم في زيادة القدرة التنافسية للعامل المصري بالخارج ، وعلى جانب آخر يجب أن تستعد الدولة من الآن بخلق مناخ استثماري جاذب للإفراد والمؤسسات الاستثمارية و الذي ينعكس على توفير فرص عمل أكثر مما يقلل الضغط الواقع على الاقتصاد المصري .

ما ذا تقول في النهاية ؟
في النهاية يجب أن ندرك جميعا بان حجم التأثير الذي سيقع على الاقتصاد المصري سيكون كبير حيث أن حجم الإيرادات المحققة من تحويلات العاملين بالخارج أصبح يعادل دخل قناة السويس مما يجعله الآن رافد رئيسي من روافد الدخل القومي لذا يجب علينا جميعا السعي لتقليل هذا التأثير على الفرد والمجتمع من خلال العمل على زيادة وعى العامل بحجم ما سيقابله من نتائج الأزمة المالية الحالية عن طريق عقد عدد من البرامج الإعلامية على شكل ندوات و مؤتمرات من شأنها توعية العامل و حثه على اختيار طريقة و إنارة بصيرته ليحقق اكبر قدر من المنفعة و التنافسية له ولمجتمعة .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق